مقدمة
في عالم يواجه تحديات بيئية متزايدة وانخراطًا بشريًا مدمرًا للبيئة، تبرز أهمية مخازن اليوم الأخير كحلول استباقية للحفاظ على تنوع الكائنات الحية وضمان استدامة الحياة على كوكبنا. نلقي نظرة على مخازن البذور والبيانات والحمض النووي التي تسعى إلى توفير "تأمين" ضد انقراض الأنواع وتداول الفاجعات.
مخزن البذور في بنك بذور الألفية
يقع بنك بذور الألفية في ويكهيرست، ساسكس، وهو أكبر مخزن للبذور في العالم. يحتوي على حوالي 2.5 مليار بذرة تم تجميدها أو حفظها بتقنية النيتروجين السائل. يعمل هذا المخزن كوسيلة للتأمين ضد انقراض النباتات، حيث يتم الاحتفاظ بمجموعة واسعة من النباتات البرية، بما في ذلك النباتات البريطانية الأصلية.
جدوى المشروع
تم استخدام بنك بذور الألفية في مشاريع بحثية وجهود لاستعادة النظم البيئية المحلية. على سبيل المثال، تم استخدام مجموعته من البذور لاستعادة المروج الجيرية في جنوب داونز، وأيضًا في مشاريع أخرى حول العالم.
مخزن العالم القطبي للبيانات
تحمل الجزر النائية في سفالبارد، بين النرويج والقطب الشمالي، مخزن العالم القطبي للبيانات، والذي افتتح في عام 2017. يحتوي هذا المخزن على بيانات مختلفة محفوظة على شرائط فيلم، بما في ذلك قاعدة بيانات الفن السويدي بأكملها ونسخة رقمية من لوحة "الصرخة" لإدفارد مونك.
أمان البيانات
يتميز المخزن بأمان فائق، حيث يتم حراسة المرفق ورصد الفيديو باستمرار. تعتبر الدببة القطبية من حراس الأمان. يتمتع الموقع بظروف مثالية للحفاظ على الشرائط الفيلمية، بفضل الجفاف والظلام والتجمد الدائم.
المصير المحتمل لمخازن اليوم الأخير
رغم أهمية هذه المخازن، تواجه تحديات مثل التكلفة والاستدامة. بعض المشروعات الجارية تتجه حتى إلى الفضاء، مثل مشروع "السفينة القمرية" الذي يهدف إلى حفظ البذور والعينات الحيوانية على سطح القمر.
الختام
تمثل مخازن اليوم الأخير نقطة ضوء في ساحة البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي. توفر هذه المخازن خيارات للمستقبل، حيث تحمل كل بذرة فيها الإمكانية لتغيير العالم والمساهمة في استمرارية الحياة على وجه الأرض.